تاريخ النشر : 2019-01-14 07:45:59
عدد المشاهدات : 370
نظم المركز الثقافي في جامعة البصرة ورشة عمل عن الرسم الحر الموسومة فضاءات ملونة لبصرياثا شارك فيها فنانون تشكيليون من مختلف محافظات العراق.
وقال مدير المركز عبدالكريم المبارك تهدف الورشة الى خلق حوار ورؤية تشكلية عراقية تعمل على تبادل الاراء والخبرات بين الفنانين التشكيلين العراقين. واضاف اجتمعت في هذه الورشة ارادات هؤلاء الفانين البالغ عددهم 30 فنان تشكيلي لتلتقي فضاءات مدينة البصرة لتعبر باللون والخط والفرشاة عن تطلعها لرسم حياة جديدة بعيدة عن الحرب والقتل والموت وهي فضاءات بصرياثاالتي نبحث عن طيبنها دوما. واشار الى مشاركة فنانون من بغداد والسليمانية وبابل وديالى وذي قار انتجوا اعمالا فنية سيعمل المركز على استحداث معرض للفن المعاصر تكون مرتكزاته هذه اللوحات. وتخللت الورشة حلقة نقاشية هدفت الى بناء جسور معرفية بين الجانبين التنظيري للفن والجانب التطبيقي العملي لاحياء تراث البصرة الفني .وبين المبارك ان البيان الختامي للورشة اكد على ضرورة تفعيل الجانب الفني التشكيلي وربطه بعلاقات مميزة بالجمهور من اجل بناء حياة جديدة ملئها الامل والتفائل.
اما صاحب ال 15 معرضا شخصيا و300 مشاركة محلية وقطرية وعالمية والحاصل على عدة ميداليات في المسابقات الفنية، مصمم الاغلفة وفنان الكاريكتير محمد فتاح محمد مدير عام الشؤون الفنية في وزارة الثقافة في كردستان فقال:رسالة الفن رسالة سلام وتآخي ونحن سعداء جدا إذا نرى هذه االجمهرة من الفنانين من كافة محافظات العراق تحتضنهم جامعة البصرة في هذا الملتقى الرائع الذي جسد الاخوة الحقيقية لجميع ابناءء البلد من شماله الى جنوبه .واضاف: هذه فرصة كبيرة لتبادل الاراء والعمل الجماعي الذي يهدف الى التحلي بروح التسامح والسعي وراء مبدأ السلام والتعايش السلمي.وبين :ان لوحته الاولى كانت تعبر عن التفكير الابيض والتفكير الاسود ، والنوع الثاني من التفكير تجسد في هجمة الدواعش على ارض العراق محاولا استهداف وحدته الوطنية ونشر الظلام على ارضه ، فيما اشار التفكير الابيض الى وقفة ابناء العراق الشرفاء في وجه هذه الهجمة البربرية وازالتها الى حيث لاعودة.واكد على ضرورة تبني جيل التشكيليين الشباب وابدى لهم النصيحة بعدم التسرع. حيث ان الوصول الى غايات الفن تحتاج الى دراسة وتمحيص ومثابرة ومطالعة ومتابعة واحترام الاخر وبالاخص جيل الرواد.مطالبا وزارة الثقافة في بغداد والاقليم باقامة معارض تجمع كل الاطياف والاديان والقوميات مع اختلاف الاراء معتبرا وظيفة الفن توحيد الغايات والتحلي بالجمالية والانسانية شاكرا جامعة البصرة ومركزها الثقافي ممثلا بالدكتور عبدالكريم المبارك على اقامة هكذا نشاط مميز ضم طيف واسع من فناني العراق.
فيما قال اسعد الشطري ماجستير فنون جميلة :الفن التشكيلي يتعامل مع الشكل (اي كيف ترى الجمال). حيث ان الكثير ينظر له عملية رسم تقني ولكنه يمثل نظرة شخصية للاشكال .واضاف : عندما اريد ان ارسم احقق ماأصبواليه ومااراه مناسبا وذا قيمة فنية بغض النظر عن نظرة المتلقي وانا اعمل بحرفية كبيرة في استعمال الالوان وتوزيعها باعتبارها الاساس في جمال اللوحة، ولكن الميل الى الالوان دون اخرى تتبع روحية الفنان والعمل الذي يقوم به.مبينا ان الفنان يحتاج الى تجارب كثيرة وتمارين متعددة ورؤية خاصة عندما يختار موضوع معين فضلا عن الوان تتلائم معه لان تلائم اللون مع الموضوع يشكل سر نجاح العمل الفني وتبيان اسلوب الفنان ورؤيته وحرفيته.وعن عمله في هذه الورشة قال هي لوحة تجريدية وعرف التجريد بانه الوصول بالشكل من المضمون الى الحالة المجردة بالشكل واللون فبإمكان الفنان ان يرسم النخلة كما يضع لها من فكرة وحتى لون سعف النخيل بامكانه تغييره الى اللون الاحمر. واشار: الى ان هناك نوعين من التجريد هندسي وغنائي ونحن نتعامل مع الغنائي حيث يعطي الفنان حرية اكبر في التعامل مع الفكرة وتغيرها.مشيدا بهذه الورشة التي احتضنتها مدينة الابداع والفن البصرة وتنظيمها الرائع مقدما شكره لمدير المركز الثقافي على هذه المبادرة وهذا التجمع الذي حرك الفن التشكيلي في العراق عاداً إياها انطلاقة حقيقة نحوا اقامة ورش وملتقيات اخرى في بقية المحافظات.
وعبر سفير محافظة ديالى وابن مدينة خانقين الحاصل على دبلوم تربية فنية صالح النجار عن سعادته في تواجده في هكذا تجمع فني ضم مختلف مدبعي العراق .وبين ان عمله الفني يعتمد على (الماسك) ويعني الشكل معتبرا وجه الانسان مرآة عاكسة لما بداخله من مشاعر حزن وسعادة وكآبة وجمالية وحتى نوع الابتسامة. فهو يأخذ فكرته من تقاسيم وجه الشخص ولإن الفن جزء لايتجزء من الحياة فهو يتدخل في جميع مفاصلها ويشارك الناس مختلف فعالياتهم ويضمنها على شكل لوحات. لهذا عملت عدة معارض تحدثت عن هموم شعبي ومعاناتهم حيث جاء معرض الاردن/ عمان عام 1997 تحت اسم الوجوه استقرأت من خلاله وجوه اهلي في خانقين آلامهم،هموهم وسعادتهم حيث ضاعت هناك الحروف الستة (الحرية). كما اقمت معرضا بعنوان الصرخة في خانقين خصص ريعه للاطفال المصابين بمرضى السرطان، وجسد معرضي بكاء الارض اصوات من دفنوا احياء ومايحسون به بعد الدفن في مدينتي المنكوبة. وبين معرض اغتيال الموت وحشية الظلمة اللذين تفننوا في قتل الابرياء من ابناء بلدي وبطرق لم يأتي بها غيرهم. اما معرض وجه في ظل وجه في هولير تحدث عن الوجوه المتلونة والمتملقة والخائفة. وتابع عملت في التصميم الصحفي مبتعدا عن الطرق الكلاسيكية حيث مزجت الصورة مع كتابة الموضوع وابدعت فيها.كما عملت بطريقة (المونيفات) وهي طريقة رسم توسطت صفحات دواوين الشعراء وحسب مضمون قصائد كل فصل .شاكرا المركز الثقافي مثلا بمديره الدكتورر عبدالكريم المبارك لدعوته للاشتراك بهذا المحفل الفني المميز الذي يزيد من اواصر العلاقات الثقافية والفنية.