تاريخ النشر : 2020-01-15 10:17:34
عدد المشاهدات : 183
نظمت كلية الآداب في جامعة البصرة حلقة نقاشية عن المعجم العربي بين الاصلة والتراث.
وتهدف الحلقة النقاشية التي قدمها الدكتور خليل عبد المعطي عثمان الى الوقوف عند عناصر جحدتها الدراسات اللغوية عموما والمعجمية خصوصا وذلك عبر الاجابة عن فيما اذا هل حافظت المعجمات العربية على خطاها بالرغم من الظروف؟ وهل أضيفت للمعاجم القديمة أشياء جديدة أم بقيت على النحو نفسه بالنسبة للتعريف والتأليف؟
وتضمنت الحلقة النقاشية تسليط الضوء على التأليف المعجمي الذي بدأ في القرن الثاني ورائده الاول الخليل بن أحمد الفراهيدي، ثم توالت بعده الجهود وتنوعت وسرعان ما أصبح هذا علم مستقل بذاته رسم حدوده الخاصة به ووضع فواصله التي تفصله عن بقية العلوم في حين لم يكن في عزلة عن التطور ففي القرن السادس وضع الزمخشري نوع مغاير من المعاجم "ترتيب مغاير ومسلك فريد" و ظل هذا التطور يمس هذا العلم إلى أن جاءت فترة تميزت بالركود و الجمود لكن سرعان ما استفاق الذهن العربي وتكاثفت الجهود وأعمال لا تقل أهمية عن سابقتها بل تزيدها تنظيما وسهولة حيث اجتهد أصحابها على أن تكون الأعمال تتميز بالعبقرية والفطنة الحديثة ولم تكن أعمال فردية فحسب بل كانت أيضا جهود جماعية للمؤسسات وهيئات حكومية.
ودعا الباحث في الحلقة النقاشية الى محاولات لوضع معجم حديث فضلا عن ضرورة معرفة آلية المعجم وتعريفه ومقوماته والطرق الإجرائية بين المعجم والموسوعة والمقاييس وغيرها.